شاب جزائري يحول بيوتا تقليدية إلى تحف فنية

باستخدام جذوع الأشجار والصخور

شاب جزائري يحول بيوتا تقليدية إلى تحف فنية








أحد المنازل التي أقامها سمير



وعن طريقته في تزيين هذه البيوت يقول الشاب سمير لبرنامج "mbc في أسبوع"
الجمعة 20-11-2009: "بالألوان الطبيعية.. البني والأخضر.. ننسق بين
العمران الأصيل والأوروبي".

ويراعي "سمير" نفسية الأشخاص وخبراتهم العاطفية وبيئتهم في بناء هذه
المنازل التي تزاوج بين الأصالة والحداثة بالاعتماد على مادة الصخر والحجر
وجذوع الأشجار، مستغلا الأماكن الضيقة، وخصوصا بداخل المنازل لينتج منها
فضاءات تبدو واسعة، تسحر العين، وتُغني الناظر إليها عن الفيلات والقصور
الفخمة.

ودائما ما يردد سمير هذه المقولة: "إذا لم تكن تفهم المكونات، فكيف تصمم
المنزل؟"، واصفا طريقته في تشكيل هذه البيوت بأسلوب البناء العاطفي.

ويصمم سمير وفريق عمله المنازل وفقا لاختيارات أصحابها وعقلياتهم مهما
كانت المساحة التي يرغبونها، ولذلك يضعون المنزل المثالي عنوانا لتجسيد
نماذج خلاقة مما يسمونها البيوت الواعية ذات الخصوصية والحميمية.
معماري بالفطرة
ويصف
رفيق بخوشة مراسل "mbc في أسبوع" أسلوب سمير الفني بقوله: "معماري بالفطرة
ومتمرس بالخبرة، لا تشده إلا الفكرة، والعبرة من التصميم ديكورات أقرب إلى
الخيال وأبعد إلى الحقيقة هي من وحي خيال سمير، منازل تعيش مع الطبيعة،
تتآلف مع حنين الماضي، وتتناغم مع حداثة العصر، في ازدواجية فنية لا
يستوعبها إلا من يذوق الفن ويستشعر اللون".

عن أحد المنازل الخلابة التي صممها سمير يقول بخوشة: "توصل سمير إلى هذا
التصميم من ذكريات طفولته والفوضى التي كانت تسود في أوقات تناول الطعام،
والإحباط الذي كانت تشعر به حينها العائلة. وقد صمم المطبخ خصيصا ليعوض
الذكريات غير المستقرة بجو سعيد".